س: ما هي أنواع سرطان الدم التي يمكن أن المرضى المصابون بها من العلاج بزراعة الخلايا الجذعية من النخاع العظمي؟ >>
ج: هناك أنواع كثيرة من السرطان يمكن أن يستفيد المصابون بها من هذا العلاج كسرطان ابيضاض الدم (اللوكيميا)، والورم الليمفاوي (الليمفوما)، والورم النخاعي المتعدد والورم الجذعي العصبي.
س: كم عدد المصابين بسرطانات الدم في دولة قطر ؟ >>
ج : لقد تم تشخيص نحو 500 شخص بمختلف أنواع سرطان الدم خلال السنوات الثلاث الأخيرة. ومن المتوقع أن يتم تشخيص نحو 80 شخصاً بهذا المرض كل عام.
س: ما هو الفرق بين زراعة النخاع العظمي وزراعة الخلايا الجذعية؟ >>
ج: الفرق بين زراعة النخاع العظمي وزراعة الخلايا الجذعية يكمن ببساطة في الموضع الذي تؤخذ منه الخلايا الجذعية. فعلى سبيل المثال، يمكن أن نجد الخلايا الجذعية في نخاع العظم وفي الدورة الدموية ففي حالة زراعة النخاع العظمي، يتم "حصد" الخلايا الجذعية من نخاع العظام، أما في حالة زراعة الخلايا الجذعية فيتمّ "حصد" الخلايا الجذعية من الدم الذي يسري في الجسم.
س: ما هو الإجراء المتبع في عملية زراعة النخاع العظمي الذاتي أو الخلايا الجذعية الذاتية؟ >>
ج: عندما يكون المريض مصاباً بالسرطان، فإن العلاج الأساسي يكون بالعلاج الكيميائي لإيقاف نمو وانتشار الخلايا السرطانية في الدم ومن خلال هذا العلاج يمكن إيصال حالة المريض إلى مرحلة انعدام الخلايا السرطانية في دمه، إلا أن هذا السرطان سرعان ما يعود وينمو مجدداً مع ولادة خلايا جديدة، ومن هنا تعتبر عملية زرع النخاع العظمي أو الخلايا الجذعية مهمة وخلال المرحلة التي يخلو فيها المريض من علامات السرطان نقوم بحصد الخلايا الجذعية السليمة.
يتم جمع الخلايا الجذعية من دم المريض باستخدام طريقة خاصة وأجهزة متطوّرة وتعتبر هذه التقنية هي الأكثر تقدماً وراحة وأماناً بالنسبة للمريض وهي عملية معقدة تحتاج إلى مكان خاص وفريق من الكوادر الصحية عالية التدريب كما هو الحال في وحدة زراعة الخلايا الجذعية لنخاع العظام في المركز الوطني لعلاج وأبحاث السرطان، حيث يستغرق تحضير المريض أياماً في حين تستغرق العملية نفسها عدة ساعات مما يستلزم مشاركة أصحاب الخبرة في هذا المجال .
وبعد الانتهاء من عملية جمع الخلايا يعطى المريض فترة راحة ريثما يتم فحص الخلايا وتخزينها بالصورة المثلى في مختبر الخلايا الجذعية
بعد فترة الراحة المعطاة للمريض يتم إدخاله إلى المستشفى لتلقي جرعة عالية من العلاج الكيميائي بغرض قتل النخاع العظمي المصاب يتبع ذلك زراعة الخلايا السليمة التي تم حصدها من المريض مجدداً في جسمه تمهيداً لنمو نخاع عظمي سليم وبالتالي وهذا يدعم العلاج الذي تلقاه المريض وبعد ذلك يوضع المريض قيد الملاحظة في بيئة نظيفة ومعزولة لضمان عدم إصابته بأيّ عدوى.
س: لماذا تمّ إنشاء وحدة خاصة بمرضى زراعة النخاع العظمي؟ >>
ج: يضمّ المركز الوطني لعلاج وأبحاث السرطان وحدة متطورة تم إنشاؤها خصيصاً لتلبية احتياجات المرضى الذين تم لهم زراعة الخلايا الجذعية من النخاع العظمي لانه خلال فترة العلاج يكون المريض أكثر عرضةً للعدوى بسبب ضعف جهازه المناعي تشتمل هذه الوحدة على خمس غرف فردية ذات ضغط ايجابي عالي مجهزة بوحدات تهوية عالية الكفاءة من أجل وقاية المريض من خطر العدوى وتدار من قبل فريق طبي عالي التخصص والتدريب والكفاءة لدعم المرضى.
س: هل يندرج علاج الأطفال ضمن اختصاص وحدة زراعة نخاع العظام في المركز الوطني لعلاج وأبحاث السرطان؟ >>
ج: يقتصر حالياً البرنامج على علاج المرضى الذين تبلغ أعمارهم 14 عاماً فما فوق، إلا أننا نخطط أيضاً لتطبيق برنامج مماثل للأطفال ولكن ذلك سيتطلب وضع مجموعة مختلفة من البروتوكولات والسياسات، علماً بأنه يوجد لدينا كوادر تقنية متخصصة في زراعة النخاع العظمي أو الخلايا الجذعية للأطفال وسوف يتم إلحاق هذه الكوادر مستقبلاً ببرنامج علاج الأطفال.
س: هل يوجد برنامج للتبرع بالنخاع العظمي في قطر، شبيه ببرنامج التبرع بالأعضاء؟ >>
ج: البرنامج الذي يتم تطبيقه حالياً في المركز الوطني لعلاج وأبحاث السرطان يقتصر على زراعة الخلايا الجذعية الذاتية من المريض نفسه وكذلك زراعة الخلايا الجذعية من متبرع لقد بدأنا وضع الترتيبات اللازمة لإنشاء سجل منفصل للمتبرعين غير الاقرباء في قطر.
س: ما المقصود بزراعة الخلايا الجذعية من متبرع ؟ >>
ج: تتمثّل زراعة الخلايا الجذعية من متبرع في بأن يحصل المريض على النخاع العظمي أو خلايا الدم الجذعية من شخص آخر غالباً ما يكون أخ أو أخت أو أحد الأقارب ولكن أحياناً أيضاً من متبرع لا تربطه صلة قرابة بالمريض. ويختلف هذا الإجراء عن زراعة الخلايا الذاتية التي نقوم خلالها بإعادة زرع الخلايا الجذعية أو خلايا الدم الجذعية السليمة المأخوذة من المريض نفسه.
س:ما هو الفرق بين زراعة نخاع العظام وزراعة خلايا الدم الجذعية ؟ >>
ج: في حال عملية زراعة النخاع العظمي، يتم "حصد" نحو خمسة بالمئة من النخاع العظمي من عظم الحوض بعد تخدير المتبرع تخديراً عاماً في غرفة العمليات حيث يتم جمع هذه الخلايا ومعالجتها ونقلها إلى المريض.
أما خلايا الدم الجذعية فيمكن أخذها من الدم الذي يسري في الجسم بعد أن يتم حقن المتبرع بدواء يسمى عامل التحفيز يعمل هذا الدواء على تحفيز النخاع العظمي لدى المتبرع لإنتاج كميات إضافية من الخلايا الجذعية وإطلاقها في الدم ليتم بعدها سحب الدم من المتبرع بواسطة جهاز لاستخراج الخلايا الجذعية، حيث يتم نقل هذه الخلايا إلى جسم المريض بحيث لا يشعر المتبرع بأي آلام نتيجة هذا الإجراء.
إن عملية زرع خلايا الدم الجذعية توفر بشكل عام عدداً أكبر من الخلايا الجذعية وتتيح عودة كريات الدم البيضاء والصفائح الدموية لمستواها بسرعة أكبر إلا أنها قد تنطوي على احتمال الإصابة بمهاجمة الطُّعم للجسم المضيف حيث تقوم الخلايا المتبرع بها بمهاجمة أنسجة جسم المريض وأعضائه على أنها أجساماً غريبة.
س: متى تعتبر زراعة النخاع العظمي من متبرع أو زراعة خلايا الدم الجذعية علاجاً مناسباً؟ >>
ج: يمكن لزراعة النخاع العظمي أو زراعة خلايا الدم الجذعية إفادة أشخاص يعانون من أمراض سرطانية مختلفة ومنها: سرطان ابيضاض الدم (اللوكيميا)، سرطان الدم المزمن، الورم الليمفاوي هودجكن، الورم الليمفاوي اللاهودجكن، الورم النخاعي المتعدد، متلازمات خلل التنسج النخاعي، فقر الدم الحاد، الثلاسيميا، وفقر الدم المنجلي.
س: كيف يتم اختيار مرضى الزراعة؟ >>
ج: يتم تقييم المرضى بعناية فائقة لتحديد ما إذا كانت عملية الزرع هي الخيار العلاجي الأمثل لهم، وذلك بناءً على مجموعة من المعايير ومنها العمر، الوضع الطبي العام، الحالة المرضية ومدى تقدم المرض. ويقوم فريق الزراعة بمناقشة كافة المخاطر والفوائد التي تنطوي عليها العملية، مع المريض وعائلته.
س: من الذي يمكنه التبرع بالخلايا الجذعية؟ >>
ج: يمكن لأي شخص تتطابق مستضدات الكريات البيضاء البشرية لديه مع تلك الموجودة في أنسجة جسم المريض، ويتمتع بصحة جيدة بشكل عام أن يكون متبرعاً، إلا أن إيجاد مثل هذا الشخص قد يشكل تحدياً فقد تتم مطابقة المريض مع أحد أفراد عائلته (أحد الأشقاء أو الشقيقات أو ربما، أحد الوالدين أو الأولاد) وفي حال لم يتم العثور على متبرع متطابق من عائلة المريض يبدأ البحث بشكل عام في سجلات المتبرعين ويمكن للأشخاص الذين لم يظهر اختبار تحديد نوع مستضدات الكريات البيضاء البشرية تطابقهم مع متبرع من عائلتهم أو خارجها، أن يحصلوا على زراعة من متبرع شبه مطابق من العائلة عندها يقوم منسق عملية الزراعة بتزويد هؤلاء المرضى بمعلومات إضافية في هذا الشأن.
س: كيف تتمّ عملية زراعة النخاع العظمي أو زراعة خلايا الدم الجذعية ؟ >>
ج: في حالة زراعة خلايا الدم الجذعية يأتي متبرع من الأقارب إلى المستشفى في يوم إجراء عملية الزراعة ويتم سحب دم المتبرع من خلال قسطرة وريدية بحيث توضع في أحد أوردة الذراع أو في منطقة الرقبة أو الصدر ويُطلق على هذه العملية" فِصادَه". ويتم بعد ذلك، تدوير الدم عبر جهاز خاص يعمل على استخراج الخلايا الجذعية ثم تتمّ إعادة الدم الباقي إلى جسم المتبرع وحفظ الخلايا الجذعية. وتستغرق عملية فصل مكونات الدم عادة من 4 إلى 5 ساعات ويتم تحضير الخلايا الجذعية التي تم تجميعها وزرعها في المريض.
في حالة زراعة النخاع العظمي، يتمّ تجميع الخلايا الجذعية من المتبرع تحت التخدير العام في غرفة العمليات حيث يتمّ سحب نحو لتر واحد تقريباً من النخاع العظمي من عظمة الحوض تستغرق هذه العملية نحو ساعة ونصف.
س: ماذا يحدث بعد زراعة النخاع العظمي أو الخلايا الجذعية في جسم المريض؟ >>
ج: تنتقل الخلايا الجذعية المزروعة إلى النخاع العظمي بعد دخولها مجرى الدم، حيث تبدأ بإنتاج خلايا دموية بيضاء وحمراء وصفائح دموية جديدة، وهو ما يعرف الانزراع وقد يستغرق الأمر ما بين عشرة الى ستة عشر يوماً بعد عملية الزراعة ويعمل الأطباء خلال الفترة التالية للعملية على متابعة ورصد إنتاج خلايا الدم الجديدة عن طريق فحص تعداد الدم بشكل يومي، فضلاً عن السحب الدوري لنخاع العظم من خلال إدخال إبرة لاستخراج عينة صغيرة من نخاع العظم لفحصها تحت المجهر، ما يساعد الأطباء على تحديد مدى نجاح عملية الانزراع.
س: هل تخططون لاستخدام الخلايا الجذعية المأخوذة من الحبل السري؟ >>
ج: في ظلّ الاستخدام المتزايد للزراعة من متبرع شبه مطابق حول العالم، فإن استخدام الحبل السري كمصدر بديل للخلايا الجذعية لدى المرضى البالغين قد تراجع بشكل كبير. لذلك نحن نخطط لاستخدام الزراعة شبه المطابقة مع المرضى الذين لم يتطابقوا مع متبرع من الأقارب أو غير الأقارب، علماً أن استخدام الحبل السري لا يزال منتشراً بشكل كبير في حال المرضى الأطفال.